نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 390
لا يعبق
الطيب خديه ومفرقه
ولا يمسح
عينيه من الكحل
ومثله قول أبي
الطيب المتنبي :
أفدي ظباء
فلاة ما عرفن بها
مضغ الكلام
ولا صبغ الحواجيب
ولا برزن من
الحمّام ماثلة
أوراكهنّ
صقيلات العراقيب
فظاهر الكلام
عدم بروزهن من الحمام على تلك الحالة ، والمراد في باطنه عدم الحمام مطلقا ،
وسيأتي المزيد من بحثه في هذا الكتاب.
وقد يجوز أن
يكون من باب المشاكلة ، وقد تقدمت. وحاصلها أن ذكر الإخراج الثاني مشاكله للأول
على حد قوله : «قلت اطبخوا لي جبة وقميصا» مع التسليم بأن المراد بالذين كفروا
الذين لم يسبق لهم إيمان أصلا ، فتأمل.
٤ ـ جمع
الظلمات وأفرد النور لسر بلاغي عجيب. وهو ينطوي على الإشارة إلى وحدة الحق وتعدد
أنواع الظلمات التي هي الضلالات وما أكثرها ، ولأن طريق الحق واضحة المعالم لا لبس
فيها ، ولا تشعّب في مسالكها أما طريق الضلال فهي ملتبسة على من يسلكها.